
لعبة التجاهل
———————-
سأبحث عنك
في قوارعِ الطرقاتِ
وأنقِّبُ في وجهِ السماء
وفي نغمةِ الريحِ
همسةَ نداء
وفي طرقاتِ المدينةِ أسألُ عنَّا
عن الظلِّ
عن خيوطِ الضِّياء
وعن نجمةٍ تؤمنُ بقربِ اللِّقاء
أما أنتَ
فتمضي كأنَّ الغياب
ألعوبةُ البُلهاءِ
كأنَّ الحنينَ إليكَ وَهم
تروِّجُهُ الريحُ في الأنحاء
تُتقنُ الصمتَ، تُجيدُ الجفاء
كأنَّكَ ما كنتَ يومًا تُصلي
لعهدٍ تلاشى كظلِّ المساء
كأنَّكَ لا تعرفُ الاحتواءْ!
وأبقى أنا
في طريقي إليك
كأنِّي حقيبة عُمر أضاعَت
مسارَ اللقاء
وما زلتُ أسيرُ بدربٍ عقيمٍ
رغمَ التجاهُلِ، رغمَ الرجاء!
————————————-
✍🏻 عادل العبيدي
لعبة التجاهل